المؤتمر السنوي الـــــ12 بعنوان: “دور المجتمع المدني في ظل المتغيرات … التحديات والرهانات الوطنية والدولية”

0

عقد مركز دراسات المجتمع المدني مؤتمره السنوي الـــ12 بعنوان: “دور المجتمع المدني في ظل المتغيرات … التحديات والرهانات الوطنية والدولية” وذلك صباح يوم الثلاثاء الموافق 29 ديسمبر 2020م وقد تم عرض ثلاثة أوراق بحثية كالتالي:

  • ورقة المجتمع المدني؛ من إعداد الأستاذ/ م. تيسير محيسن بعنوان: “دور المجتمع المدني الفلسطيني في بناء مجتمع الصمود لمواجهة التحديات”.
  • ورقة المرأة؛ من إعداد الأستاذة/ تغريد جمعة بعنوان: تداعيات جائحة كورونا على أوضاع النساء الفلسطينيات في الضفة الغربية وقطاع غـــزة”.
  • ورقة الشباب؛ من إعداد الأستاذ/ حسن الداودي بعنوان: “الشباب الفلسطيني: مسار نحو إثبات الذات وقيادة التغيير … نظرة على الواقع ورؤية للمستقبل”

ونظراً للظروف الحالية التي تتعرض لها البلاد بسبب تفشي فايروس كورونا، وحرصاً على سلامة أبناء شعبنا فقد تم تقسيم الحضور إلى مجموعتين و بث المؤتمر عبر تقنية ZOOM وقد خلص المؤتمر إلى التوصيات التالية:

أولاً: ضرورة النظر للمجتمع المدني بما يشكله من منظمات أهلية وقاعدية ونقابات عمالية ومهنية وأحزاب سياسية تشكل الفضاء العام كشريك كامل في عمليات التنمية، بناء وتعزيز الصمود، ومواجهة التحديات ووضع حلول للمشكلات بغية تحقيق الاستقرار والتماسك الاجتماعي، وبالتالي ضرورة توفير المساحة والحيز العام الضروريان للانخراط والمشاركة في عمليات اتخاذ القرارات التكتيكية وإدارة الشأن العام، بغض النظر عن حالات الطوارئ، وكذلك في اتخاذ القرارات على مستوى السياسات والقرارات الاستراتيجية على صعيد النضال الوطني والبناء المؤسسي لهياكل الدولة المستقبلية العتيدة على أساس من الديمقراطية، سيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان.

ثانياً: تبني السلطات الحاكمة سياسات تسهيلية وداعمة للمجتمع المدني، بغرض تسهيل وإسناد دور هذه المنظمات في عملية تعزيز الصمود والبقاء لها وللمجتمع الفلسطيني الذي تخدمه وتدافع عنه وعن وجوده وحقوقه، في معركة النضال عبر استراتيجية شاملة للصمود والمواجهة في مسيرة التحرر والاستقلال والبناء والتنمية.

ثالثاً: ضرورة تبني منظمات المجتمع المدني استراتيجيات تدخُّل ثلاثية الأبعاد؛ تزاوج وتمزج بين ضرورات ومستلزمات عملية التكيف والتعافي، عبر المزج بين استراتيجية المساعدة الإنسانية والالتصاق بالمجتمعات الأكثر هشاشة، مع عمليات التنمية، وعمليات البناء وتحقيق السلم الأهلي والاستقرار، عبر تبني سياسات واستراتيجيات تعزز التكافل وتقاسم المخاطر، والتضامن، لضمان تحقيق استراتيجية مواجهة حقيقية تعتمد اقتصاد الصمود وليس اقتصاد السوق.

رابعاً: إدماج النهج الحقوقي والتركيز على مبدأي المشاركة والتمكين المجتمعيين، وإدماج النساء ومساواتهن وكذلك إدماج القطاعات المجتمعية الأكثر انكشافا، والعمل على التمكين الاقتصادي والاجتماعي بما يقلل من الانكشاف وتعزيز القدرات على التكيف والتأقلم.

خامساً: إيلاء مفهوم تضمين وإشراك النساء وتبني المنظور الجندري في السياسات والعمليات التكتيكية والاستراتيجية كمنهج أساسي ورئيس في عمليات البناء والتنمية والمواجهة، لضمان الوصول لمجتمع سويّ، متوازن، ومنسجم مع فكرة العدالة الاجتماعية، تسوده المساواة وتتحقق فيه الحماية الاجتماعية.

سادساً: ضرورة إقرار قانون الأسرة لضمان حماية النساء من العنف والتمييز، وعدم التصنيف على أساس الأدوار النمطية تحقيقاً لفكرة التكامل والمساواة والعدالة، بحيث يكون مرجعاً لعملية المراجعة للقوانين الأخرى، إلى جانب القانون الأساسي.

سابعاً: عدم تخلي المنظمات النسوية والحركات الحقوقية عن دورها في الدفاع عن حقوق النساء وحقهن في التنمية الاقتصادية، الحماية، والمشاركة في أحلك الظروف، انسجاماً مع دورها المفترض وإنصافاً للنساء ودورهن كشريك كامل في عمليات البناء والتنمية وتعزيز الصمود عبر أدوارهن المختلفة سواء الإنتاجية أو الإنجابية، دونما إفراطٍ أو تفريط، لاسيما النساء المعيلات لأسرهن والناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي، والتركيز على الخطط الاقتصادية والاجتماعية الطارئة، وتوفير الدعم للمشاريع والأعمال الريادية النسوية التي تضررت جراء جائحة كورونا.

ثامناً: تشكيل مجموعة عمل من أجل النساء تعمل على إعداد تقارير ترصد واقع وحال النساء في ظل جائحة كورونا، من شأنها الحد من ارتفاع معدلات العنف المبني على النوع الاجتماعي ضد النساء، في المجال الاقتصادي والاجتماعي والصحي والسياسي والخدماتي، وفقاً للاحتياجات الجندرية للنساء.

تاسعاً: الدعوة المفتوحة لتشكيل مجموعة عمل من أجل الشباب تتبنى فكرة التحضير لمؤتمر عام للشباب الفلسطيني، يضم في محصلته الشباب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، بهدف العمل على الإعداد وتبني استراتيجية استنهاض وإشراك واستثمار للقدرات الشبابية؛ من شأنها رفد الحركة الوطنية الفلسطينية بمقدرات غاية في الأهمية والحاجة ومن شأنها تحقيق الاستمرارية والسيرورة لمعركة النضال الفلسطيني من أجل التحرر والاستقلال، تأخذ على عاتقها تجميع الجهود والمقدرات الشبابية المبعثرة، بالإضافة لتشكيل أجسام رقابية وحكومات أو هياكل ظل للبنى الهيكلية القائمة في استراتيجية إشراك، وتبادل أدوار، أو إحلال تدريجي طبيعي تضمن عمليات التغيير الممنهج.